جوانب اللوحات الجدارية

الطريقة الأولى | الصورة الكاملة (Gallery Wrap)

في هذه الطريقة يتم اعتماد كامل الصورة بدون أي تعديل ويعيب هذه الطريقة ان جزء من الصورة سيختفي من واجهة اللوحة حتى يغطي جوانب اللوحة. ما يجب توضيحه هنا، ان الجزء من الصورة الذي سوف يظهر على جانب اللوحة يختلف بحسب مقاس اللوحة بغض النظر عن مقاس الجوانب (عمق اللوحة). حتى نوضح هذا المبدأ بشكل أفضل، دعونا نتأمل المثال التالي: لنقل إن حجم الصورة التالية هو 4000 بيكسل * 4000 بيكسل:

إذا ما اردت طباعة هذه الصورة على لوحة بمقاس 120 سم * 120 سم وبعمق يساوي 4 سم، هذا هو الجزء من الصورة الذي سوف يختفي من واجهة اللوحة ليغطي أطرافها:

الان، في حال ما إذا أردت طباعة نفس الصورة على لوحة بمقاس 20 سم * 20 سم وبعمق يساوي 4 سم، هذا هو الجزء الذي سوف يختفي من واجهة اللوحة ليغطي أطرافها:

قد تبدو النتيجة مفاجئة بعض الشيء ولكنها نتيجة طبيعية فكلما زاد حجم اللوحة كلما قلت النسبة التي يشكلها عمق اللوحة بالنسبة لطولها وعرضها وبالتالي قلت نسبة المساحة المقتطعة من الصورة لتغطية الجوانب. في الحالة الأولى مثلا، عمق اللوحة هو 4 سم وعرض اللوحة الكلي هو 120 سم. 120/4 = 0.033. إذا، يشكل العمق (أو الجانب) نسبة 3.3% فقط من عرض اللوحة وينطبق نفس الشيء على الارتفاع. بالتالي، يشكل الجزء الذي سوف يقتطع من الصورة ليظهر على جانب اللوحة فقط نسبة 3.3% من الصورة. أما في الحالة الثانية، عمق اللوحة هو 4 سم وعرض اللوحة الكلي هو 20 سم. 20/4 = 0.2. إذا يشكل العمق (أو الجانب) نسبة 20% من عرض اللوحة وينطبق نفس الشيء على الارتفاع. بالتالي، يشكل الجزء من الصورة الذي سوف يقتطع من الصورة ليظهر على جانب اللوحة نسبة 20% من الصورة. الخلاصة هي انه كلما زادت مساحة اللوحة الجدارية كلما قلت نسبة الجزء المستقطع من الصورة لتغطية جوانب اللوحة. بالتالي، في اللوحات ذات المقاسات الصغيرة، يشكل استكمال جوانب اللوحة تحديا للكثير من الصور. بينما كلما زاد مقاس اللوحة الجدارية كلما كان من الأسهل التعامل مع جوانبها. طريقة الصورة الكاملة قد لا تكون هي الطريقة المثالية في حالة رغبتك بظهور كامل الصورة على الوجه الأمامي للوحة أو في حالة رغبتك باختيار مقاس صغير، عندها سيختفي ما يمكن أن يعادل 20% من الصورة من واجهة اللوحة ليظهر على جوانبها.

الطريقة الثانية | الأطراف المعكوسة (Mirrored Edges)

في هذه الطريقة، نعتمد على عكس أطراف الصورة على جوانب اللوحة مما يشكل امتداد طبيعي للصورة على الجوانب مع الحفاظ على ظهور الصورة بشكل كامل على واجهة اللوحة الفنية عند الطباعة. هذه الطريقة تعتبر مثالية في حالات الصور التي لا تحتوي أطرافها على أجزاء مهمة من الصورة أو أجزاء من جسم إنسان أو أي مجسمات قد تبدو غريبة عند عكسها. حتى تصلكم الفكرة بشكل أفضل، دعونا نشرح الطريقة باستخدام عدة أمثلة. لنقل إنك ترغب في تحويل نفس الصورة أعلاه إلى لوحة جدارية بمقاس 120 سم * 120 سم وبعمق 4 سم:

يمكنك ملاحظة أن جوانب اللوحة تبدو وكأنها عبارة عن نسخ معكوسة لأطراف الصورة. هذه الصورة سوف تنتج لوحة جدارية مثالية عند الانتهاء من شد اللوحة على إطار الخشب المخفي. بسبب الأبعاد الثلاثة للوحات الجدارية، لن يبدو تقاطع الخطوط ودرجة انكسارها حول خط التقاء وجه اللوحة الأمامي مع وجهها الجانبي مزعجا بل سيبدو متناسقا وجميلا. كما هو الحال في طريقة الصورة الكاملة، كلما صغر مقاس اللوحة كلما زادت المسافة المعكوسة على الجوانب. مثلا، هذه جوانب للوحة باستخدام نفس الصورة ولكن بمقاس 20 سم * 20 سم.

لا تبدو النتيجة مثالية، أليس كذلك؟ قد يكمن الحل هنا في تصغير الجوانب من 4 سم إلى 2 سم مثلا، أو بتكبير مقاس اللوحة، أو حتى بإضافة إطار خارجي يخفي جوانب اللوحة الجدارية. للأسف ليس هناك حل مثالي واحد مناسب لجميع الصور ويجب التعامل مع كل صورة على حدة بحسب وضعها. من الحالات التي غالبا ما تشكل تحديا بالنسبة لنا هي صور الأشخاص أو الصور البروترية ويصلنا الكثير من هذه الصور من عملائنا الكرام. يكمن التحدي عند انتهاء الصورة بأطراف من جسم الشخص في الصورة. للتوضيح، دعونا نتأمل المثالين التاليين للاعب الشهير ديفيد بيكهام:

ظهور أذن اللاعب بيكهام في الصورة الأولى هو مثال كلاسيكي على الصور التي قد لا تكون طريقة الجوانب المعكوسة مناسبة لها. أما في الصورة الثانية، يبدو الجزء المعكوس على جوانب اللوحة كامتداد طبيعي للصورة ومن الصعب حتى تمييز أنه عبارة عن نسخة معكوسة من أطراف الصورة. في هذين المثالين، تم تصميم الجوانب باعتبار أن مقاس اللوحة عند الطباعة هو 120 سم * 120 سم. في حالة تصغير المقاس للصورة الأولى مثلا، سوف يظهر جزء أكبر من وجه اللاعب على الجانب الأيمن للوحة وكلما صغر المقاس كلما ظهر جزء أكبر من وجه اللاعب على جانب اللوحة. إذا كانت لديك صورة مشابهة وترغب بتحويلها إلى لوحة جدارية، سننصحك بإضافة إطار خارجي إلى اللوحة. ملاحظة، في الصورة الثانية قد لا يبدو الجانب السفلي للوحة جذابا، ولكن غالبا لا نقلق بخصوص الجانب السفلي أو العلوي للوحة لعدم ظهور هذين الجانبين بعد تعليق اللوحة.

الطريقة الثالثة | لون موحد (Solid Color)

باختصار، في هذه الطريقة يتم الاعتماد على ملئ جوانب اللوحة بلون واحد مثل الأبيض أو الأسود أو أي لون اخر. هكذا ستبدو اللوحة عند مقاس 120 سم * 120 سم باستخدام جوانب سوداء:

وهكذا ستبدو نفس اللوحة عند مقاس 20 سم * 20 سم:

غالبا، لا نستخدم هذه الطريقة أبدا إلا في حالات نادرة جدا. طريقة اللون الموحد تناقض الهدف الرئيسي وراء شد لوحات الكانفس على إطار خشبي مخفي وتعارض أهم ميزة في لوحات الكانفس وهي ميزة ثلاثية الأبعاد. هناك طريقة مشابهة تعتمد على تلوين جوانب اللوحة بلون مقارب للون السائد في الصورة. في الصورة أعلاه مثلا، يمكن تلوين الجوانب باللون الأزرق الفاتح.

أخيرا | مقارنة سريعة

للمقارنة، دعونا نأخذ نفس الصورة أعلاه بحجم صورة 4000 بيكسل * 4000 بيكسل وبمقاس طباعة 120 سم * 120 سم. هذه هي النتائج التقريبية باستخدام جميع الطرق الثلاثة للتعامل مع جوانب اللوحات:

في باري غاليري، نستخدم طريقة الأطراف المعكوسة كطريقة افتراضية ما لم يحدد العميل طريقة أخرى. في حالة عدم مناسبة طريقة الأطراف المعكوسة لصورة ما، نقوم دائما بتوضيح ذلك وتقديم النصيحة المناسبة قبل تأكيد الطلب.